أفياء الشمس... بقلم الشاعر...باسم جبار
أفياء الشمس...
بقلم الشاعر...باسم جبار
-------------
ها أَنا ذا
أرتلُ مَزاميرَ الصّمتِ
بوابلِ غيث ٍ
لايزيدُني في مَجاهيلِ الذّاتِ
إلا يباباً وعطشاً
فأقداري كمآذنٍ خرساءَ
ليس لها عهدٌ
بالتّكبيرِ والتهليلِ
أضحتْ ملاذاً لأعشاش ٍ
لاينعقُ بربيعِها
إلا غربانُ أحرفي
تَنْهَشُ مواكبَ الفرحِ
بقوافي النادباتْ
ها أنا ذا
أَسْبِرُ أَغوارَ نفسٍ
يَتلَجلجُ ماءُ بئرِها العميقْ
بين إشرأبابٍ وتلاشي
من زمنٍ سحيقْ
لا أَعرفُ من أَنا
وتلك الصور في دهاليزِ الفؤاد
تتلبسني في ألأهواءِ
في جوى العشقِ
كأثوابٍ لاتُبْلى
فثوبُ نبيلٍ
يتراكضُ المجدُ حَولََهُ
فلا تطأُ القدَم ُ إلا مانُثِرَ تَحتَها
من أريج ِالمسكِ
والحديثُ إيماءٌ بأصابعٍ
تَزيّنتْ بالعقيقْ
وثوبُ الخائفِ
بدولةِ العبيدِ
وعفنُ الشهقات ِ
في سياطِ نسناس ٍ
يُرْضي مخالبَ السلطانِ
يتلذلذُ بنشوةِ الفزعْ
لمُهَجِ العصافيرْ
فتراه يتقلبُ
بين رجاءِ الوعدْ
وقسوة الوعيدْ
وثوبُ راهبٍ
قريبٌ من سُبُحاتِ النورْ
ينشدُ أياتَ العطاشِ
لكؤوسِ السَلْسَبيلِ
حولَ بيتِ سيدهِ العَتيقِ
ها أنا ذا
أَبْحثُ عن ظلّي في أفياءِ الشمسْ
ها هو يَرتجفُ منعكفاً
بقصاعٍ خاويةٍ
تَتَغنى بحلمِ يوسفَ
ورياشِ العزيزٍ
فمتى تتنفسُ الأهاتِ
فتكسرُ جرارَالسّباتِ
وتراتيلَ الهمسْ
---------------
باسم جبار
2020-9-29
تعليقات
إرسال تعليق