أمُّ الْخَواطِر: بقلم...أ.د. لطفي منصور

 أمُّ الْخَواطِر:

بقلم...أ.د. لطفي منصور

.................
مَدَدُتُهُمُ بِأَلْسِنَةِ الْيَراعِ مُخْلِصًا مُعْجَبًا
فَعادَ الْرَِّفْدُ ماءً آسِنًا ثُمَّ اسْتَحالَ جَزْرا
فَلَمّا كَثُرَ الْخِلّانُ في ريفِهِ
اتََخَذَ الْحَيْرَةَ والْواعِدينَ عُذْرَا
يا مَنْ تَناجَى أسَفًا مِنْ بَعِيدٍ
لا تَعْتَذِرْ وَلا تَحْسَبَنَّ أَمْري إمْرا
لَسْتَ بِدْعًا في الأنامِ قَوْلًا وفِعْلًا
فَنَفْسُ الآدَمِيِّ لَمْ يَعُدْ إخْلافُها سِرَّا
لَقَدْ عاشَرْتُ النّاسَ دَهْرًا فَعَرَفْتُهُمْ، فمنهم:
أطْوَعُهُمْ غَدْرٌ، “وَأفْصَحُهُم فَدْمٌ”، وَأَنْبَلُهمْ مُقْرِفٌ، وَطْيَبُهُمْ مُدْنِفٌ، وأمينُهُمْ أكَثَرُ شَرّا
وعّلمَني أُستاذِيَ الكبيرُ الكبيرُ:
“وَلَمّا صارَ وُدُّ النّاسِ خِبًّا
جَزَيْتُ عَلَى ابتِسامٍ بِابْتِسامِ
وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أصْطَفيهِ
لِعِلْمِي أنَّهُ بَعْضُ الأنامِ
وَعَلَّمَني الحديثُ النَّبَوِيُّ الشَّريف:
“حُسُ الظَّنِّ وَرْطَةٌ، وَسُوءُ الظَّنِّ حَكْمَةٌ”
هذهِ دُروسُ الْحَياةِ!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسراب نحيب... بقلم...عماد عبد الملك الدليمي

✿✿✿✿((لاتيأسْ))✿✿✿✿ بقلم...عدنان الحسيني

رحيل عبر الأثير... بقلم... دنيا اليوسف