💔💔💔((منْ يراكِ)) بقلم عدنان الحسيني

 

((منْ يراكِ))

بقلم عدنان الحسيني

....................

منْ يراكِ قلبهُ لعجاً لا يضطربُ

بزرقِ عيونكِ نسّاكٌ تُقاةٌ يَتشبَبُ

رغمَ انّي ضدَّ شرعنةِ النقابِ

لكن عليكَ أَرى شَرْعاً يٕتَوجبُ

انتِ تقتلي بدونِ رمي رصاصةٍ

فمنْ الذي بسوحِ الهوى لكِ يَغلبُ

بعيدةٌ عنّا الشمس تدورُ بفلكِها

لكنَّ شُعاعِها في صميمنا يضربُ

يابنتُ العراقِ يتيهُ المدادُ واليراعُ

والطرسُ فخراً إذا مافيكِ أكتبُ

اختزلتِ حسنَ الدارين معاً فمنْ

بالغوانِ تدانيكِ منزلاً ومنكِ تَقربُ

فاذا ما كانَ حسنٌ بعدكِ يَخلفُ

ذاك يقينٌ من رحمكِ سوفَ يُنْجبُ

شقراءُ فرعاءُ هيفاءُ يميسُ ردْفِكِ

اكتملتِ محاسناً مابكِ شيئاً يُعيّبُ

هاكِ قلباً منذُ عشرٍ يُكوى بناركِ

كَمنْ هو في نارِ الجحيمِ يَتَقلّبُ

فاذا ماسمعتِ زعقَ قطاةٍ بسمائك

ذاك مرسالٌ يُنبيكِ بوجدكِ أتعذّبُ

لعمري لو متُّ وأبعثُ ثانيةً أبقى

كفختيةِ أيكٍ أنوحُ عليكِ وأنْدبُ

مُعذبَتي رفقاً بيَ فأنا خائر كمنْ

مصابٌ بداءِ مالهُ دواءٌ بهِ يُطبْبُّ

وغدا اهلهُ يطوفون بهِ مراقدَ عترةٍ

لعلّهُ يبرأُ بكرامةٍ وصحّةً يُوهبُ

وغريقٌ يَتَشَبْثُ بايّ شيءٍ طافياً

بعدما ساعده بدا بالسباحةِ يَتعبُ

ولنْ انكث عهداً مع من واثقتهُ

إلى انْ أرحلَ وعليَّ مأتماً يُنصبُ

كلُّ من رأها فقد صوابهُ وقال

لاغرابةَ اذا مالجنُّ بعقلهِ تذهبُ

بالحاظِها شراكٌ لو نَصَبتْها لأمرءٍ

ليسَ بأمكانهِ منها يفرُّ ويَهْربُ

وما بلوى قيسٍ وجميلٍ وعروةٍ

الا من بلوى مصيبتي بلوتهمْ تُشعَّبُ

بقلم عدنان الحسيني

2021/12/13م

نهار الاثنين الساعة 2:11

العراق /بابل