.....مطر ورحيل..... بقلم...سهاد حقي الأعرجي...
.....مطر ورحيل.....
بقلم...سهاد حقي الأعرجي...
...................
أمطري يا سمائي...
وانثري عبق قطراتك...
من حولي...
دعيني أرى غيومك السوداء...
تتسابق كي تسكبها فوق أرضي...
علها تذيب هذا الحزن...
الذي التصق بي...
وتريح النفس بما جرى معي...
خذيني لعالمك ولا تعودي بي...
لصفحات الوجع والغربة...
لا أريد شيئاً منك سوى...
الرقص مع حباتك الباردة...
وخلطها...
بضحكات الغصة وأدمعي...
ليتك تبقي هنا...
ولا تهجريني وتتمنعي...
سأجعل النبض...
يدق كل نغم داخلي...
ليهز اوتار...
السعادة كغصن الشجر...
ويتساقط...
منها كل ثمار الوجع...
ليت وكر النحل ذاك...
يقع من فوق القمم...
وليتني أستطيع النوم...
على ذلك العشب المبلل...
وأرمي بجسدي الممزق...
بسهام معركة صاخبة مدوية...
وذاك الارهاق...
الذي ينزف من بئر عمري...
لا يتعب ولا ينقطع...
لأشم عبير الهدوء والسلام...
غريب أمرك أيها القلب...
فأنت بحجم القبضة...
تحمل أوزان الآهات...
والوهن الكبير دون كلل...
وصمت غريب يدور ويدور...
في جوف صدري...
أنظر لكل شيء بدقة...
وأُبحِّرُ في كل حرف وزاوية...
عل أجد تلك الثغرة...
التي أدخلت كل...
مهوس وغريب لغرفتي...
اسأل نفسي كثيرا...
من تجرأ...
وسرق مفتاحها الفضي...
واستولى على عالمي...
وقصم روحي بالهَمِّ...
وشطب من لوح الحياة...
كل جميل ونَكرَ الفرح...
لم أرد شيئاً من الدنيا...
سوى الربّت على كتفي...
وابتسامة تهلل على ثغري...
لتضيئ لي نجم اليوم...
لم هذا الضرب...
الذي يقتل كل وصل...
حقيقة لم أعد أدرك...
ما حصل وسيحصل...
من البشر...
هل هو حقا...
يمتلك الأحاسيس...
أم هي أيضاً...
مجرد خداع وكذب...
هيا يا ايتها السماء...
أمطري واقذفي...
كل ما معك من غضب...
لأفهم أكثر واكثر...
من كان جالساً معي...
أهو نفسه...
من كان يخاف علي يوماً...
ويهمس لي بكل الوعود...
أم أنني أخطأت للمرة الألف...
وهو ما كان...
وسيبقى ما هو عليه...
الى الأبد...
ولترحل كما رحل الجميع...
دون حرص ووداع...
حسناً اهجروا وهاجروا...
ولكن خذوا معكم...
كل كلمة حب نطقت سهوا...
وامحوا...
من رأسي تلك الذكريات...
لم يعد يهمني منكم سوى...
رؤية حقيبة المضي...
تتغلف الأنامل...
وكتفكم...
يبتعد بعيداً عن ظلي...
دون رمي كلمة قرب...
أو قول الى لقاء جديد...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
23/11/2021
الثلاثاء
تعليقات
إرسال تعليق