🌼🌼((مالذي جعلني هائماً)) بقلم عدنان الحسيني


بقلم عدنان الحسيني
...................
لستُ أدري ماالّذي جعلني هائماً فيها
رُغمَ إنّي أعرفُ ماكنتُ يوماً أعٔنيها
وإذا جاءَتني يوماً إلّا لأمرٍ إقتَضى
أوْ لحاجةٍ لَها لا أحدٌ غيري يَقْضيها
وإذا حدّثتُها في الهوى تبرّمتْ منّي
بذريعةٍ واهيةٍ قدحرّمَ الدينُ أُناغيها
ولكنْ معَ غيري تزيحُ حجاباً يكلْلُّها
وتتركُ غابةَ الشعرِ كيفَ ماشاءٕ يَذْريها
وما كانَ حراماً عليَّ غدا حلالاً مباحاً
ومفاتنُها تحتَ جُنحِ الليلِ تُبْديها
أيا منْ كُنتَ للحسناءِ عاشقاً كُنْ حذراً
فياما قدْ أَوقعَتْ عُشاقاً في مهاويها
وتابعُ الحسناءِ كمنْ تابعُ سرابِ هجيرٍ
ما بهِ ماءٌ يَطفأ غلّةً وللروحِ يَرويها
وكُنْ حذراً إذا اسمعتكَ معسولَ كلامٍ
بادِلْها طيباً ولكنْ حذاري سرَّكَ تَعطيها
فأنْ أخبرتَها بهِ تُشيّعهُ في كلِّ مَنقبٍ
فلا ينفعْ مَهْما جاهَدْتَ اخفاءً وتمويها
ومنْ لايصدقُ قولي غداً الأيامُ تدولُ
بهِ ويُصَدّقُ بعدما تبانُ لهُ خَوافيها
فأنْ عَضَضْتُ أصابعي نَدماً فهوَ سيبكي
دَمَاً حتّىٰ لفرطِ بكاهُ العينُ يَعميها
بقلم عدنان الحسيني
2021/12/18
ليلة الاحد الساعة 10:23
العراق
/بابل

تعليقات
إرسال تعليق