لم يَشْكُ قلبيَ ... بقلم...صباح_تفالي

 لم يَشْكُ قلبيَ ...

بقلم...صباح_تفالي

..............................

 لم يَشْكُ قلبيَ مِنْ قصْفٍ ولا تَلَفِ

لكنه قد شكا مِنْ لوعةِ الشغفِ
في الحُلْمِ قد زارني زاهدٌ لَمْ أعِهِ
قد مدَّ لي كفَّه والنومُ في كَنَفي
نَظَرْتُ وجها يَلَذُّ العينَ ناظِرُه
بنَفحِ طِيبٍ بِغَضِّ الطَّرفِ مُتَّصِفِ
تَرَجَّلَتْ قَدَمِي مِنْ حسْنِ مظهرِه
كأنَّه النُّورُ.. إذْ قال اوْرَفي وَرُفِي
يا منبعَ النورِ والتعطيرِ صِلْ شغفي
فإنَّ عُمْقَ فُؤادي إنْ وصَلْتَ عُفِي
صِلْني بِعِطرِك إنَّ العطرَ منكَ هُدًى
واسمَعْ قصيدِيَ، صِدْقُ الحبِّ غيرُ خَفيّ
يجيش دمعِيَ مما اجتَزْتَ مِنْ كُرَبٍ
يومَ التقاتُلِ في الهيجاءِ والنَّجَفِ
يهُدُّني كيف جُبْتَ الصَّعبَ مُضطرماً
للحربِ مُعْتَنِقا، للحقِّ حين نُفي
وكيف بالسَّيفِ أضرَمْتَ الوغى قُدُما
نارا ترامَى على الأعداءِ والخَرَفِ
وصَهوَةَ الخيلِ كيف اعتدْتَ صَولتَها
وصهلةُ الصَّوتِ في الإقدامِ كيفَ تَفي
أرضُ الضَّراوةِ كم حاربْتَ مُتَّقِداً
فيها مع الصَّحبِ والأتباعِ مِنْ عُنَفِ
إلى المدينة قد هاجرتَ معتليا
مسيرةَ الفتحِ بالتكبيرِ والصُّحُفِ
بتَرْتَ للظُّلمِ بالإسلامِ دابِرَهُ
أَنْ سوفَ يضحى يداً مَشلولةَ الكتِفِ
تاريخُك الفذُّ فيه النصرُ مكتملٌ
رغم الأذى والعِدى والجُهدِ والكَرَفِ
أنتَ الذي قد أَجَلَّ اللهُ رُتبَتَه
فباتَ مُنفردا في الرُّسْلِ والصَّدَفِ
أنت العزيزُ جَعلْتَ الكونَ مُتَّزناً
أنتَ الحبيبُ أَلَنْتَ العيشَ حين جُفي
ويَعجَبُ الفكرُ مِمَّنْ لانَ قَائِدُهُمْ
يخشى على الظفرِ من كَسْرٍ ومِنْ تَلَفِ
وتَنْكُرُ العينُ كيف الناسُ قد شَرَدَتْ
صارت بلا فارسٍ يُشْفِي ولا شرفِ
غدَتْ بلا نخوَةٍ بعضُ النفوسِ كما
سيفُ الغرابِ غدا غَمْدا لِمُنحَرِفِ
فإنَّ أفظَعُ ما في الأمرِ مظهرُهم
أمَّا تَمَيُّعُهُمْ حدِّثْ ولا تَقِفِ
يَضيقُ بُؤبؤُ عَينِ الصَّفوِ حين يَرى
ما قد بدا مِن مدى بينَ السِّلْفِ والسَّلَفِ
قصيدتي تَسْرُدُ الأبياتُ آهتَها
موجوعةٌ في ابتهالاتي وفي نُتَفِي
ما أومَضَتْ في شغافِ القلبِ ترويةٌ
إلا تَدَلَّتْ غصونُ التَّمرِ مِنْ سَعَفِي
ولا تَرَقْرَقَ حرفٌ في المديحِ ولا..
إلّا وهَلَّ عليَّ النورُ مِنْ شُرَفي
سَرَّجْتُني الحرفَ مِن صَدْرٍ ومِنْ عُجُزٍ
يا حَبَّذا ارتاحَ صَدْرُ الباءِ والألِفِ
ما لي إذا لم يَنَلْ "حرفٌ بِهِ شغَفٌ"
منكمْ مِنَصَّتَهُ في البوحِ مِنْ شَرَفِ..
ولا لهُ مِنْ جنابِ السَّعْدِ مُتَّسَعٌ
تخضَرُّ فيه القوافي ساعةَ الوَرَفِ
يروح مني ربيعُ الوقتِ مُقْتَضِبا
لكنْ بقلبي ربيعَ المدحِ فيك وفيّ
صباح_تفالي
قد تكون صورة سيلفي لـ ‏‏‏‏شخص واحد‏، و‏أحمر شفاه‏‏، و‏‏حجاب‏، و‏‏عمامة‏، و‏نظارة شمسية‏‏‏‏ و‏غطاء رأس‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسراب نحيب... بقلم...عماد عبد الملك الدليمي

✿✿✿✿((لاتيأسْ))✿✿✿✿ بقلم...عدنان الحسيني

رحيل عبر الأثير... بقلم... دنيا اليوسف