((أنتَ حي وهم ماتوا)) بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
((أنتَ حي وهم ماتوا))
بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
.........................
صنفوك في خانة الخطر
حاربوكَ منعوا الماء عن الأطفالِ
وأنتَ أنتَ الحسين أمامنا
نعيشَ فيكَ وتعيشَ فينا للبقاءِ
حي عند الله بالجنة سيد الشهداء
جميعهم ماتوا السلاطين
والأمراء
لاأحد يذكرهم بالخيرِ
سوى لعنة الله تلاحقهم في كل مكانٍ
يمرُ عام .. ....يأتي عام
يمضي قرن
تهلُ عشرات القرون
تتكرر الأصداء
وأسمكَ يترددُ على الشفاهِ
كل يومٍ
تصدحُ به الحناجر
كل عامٍ
((أبد والله ماننسى حسينا ))
ضريحكَ شامخاً
قبابكَ الذهبية منائركَ رمز للبهاءِ
على بابك متعجباً يقفُ الزمان
اسمكَ يذكرُ كل يومٍ
على المنابرِ
في المساجدِ
في البيوتِ بالخيرِ يذكرُ
دم الشهداء بكَ ياسيدي يفتخرُ
يامن دين محمد بمقتلك باقٍ
دمائكَ ثبتت أركان الهدى
لولاكَ الأسلام يندثرُ
يصبحُ القرآن مهجوراً
لن تموتَ سيدي ولن تقتلَ
هم من ماتوا
وهم من قتلوا
يرافقكَ المجد كل عصرٍ وزمانٍ
يطوفُ حول مثواكَ الحجيج الصلحاء
من ملأئكة الله والبشر
اين قبور من حاول طمرَ
ضريحكَ بالأخفاءِ
تارة بالدثرِ
وتارة أغراقهُ بالماءِ
هم وقبورهم دثرُ وأنت باقٍ
مصباح هدى للحرية تنشدُ
بحبك كل عامٍ جيل يظهرُ
جيل بعد جيلٍ ثائراً
وسام شهادة على الصدورِ
وسام بطولة ورمز أباء
منكَ تعلمنا التضحية والفداء
بالسراءِ والضراءِ
أين الذي كان منك يسخرُ
تبقى أنتَ للأسلام عزاً وفخراً
يامن وهبت عبد الله الرضيع
أصغر الأبناء
قرباناً للهِ ينحرُ
جئنا للدنيا وحب الحسين يسري في أجسادنا
مسرى الدم بالجنينِ
حبكَ في قلوبنا باقٍ
كل يومٍ يكبرُ
من دمِ أمهاتنا رضعنا حبكَ
مع حليبِ الصدورِ
مع أول مضغة طعام بأفواهنا نطعم
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق