.....هيهات أن يفعلوا..... بقلم...سهاد حقي الأعرجي...

 .....هيهات أن يفعلوا.....

بقلم...سهاد حقي الأعرجي...

.....................

كل شيء تغير...

أصبح النهار والليل سواء...

كما لو أن الشمس والقمر...

اندمجا سوياً واتفقا...

أن يكونا الوسادة...

والشرفة وتغاريد...

العصافير واحد...

ماذا يجري لي...

لم الحب والوفاء...

تخاصما وتفرقا...

ولم يعودا...

وكأنهما كرها وجودهما...

معا في عالم غريب...

الغدر زمنه طال جداً...

والصدق صعب المنال...

ممزقة أوراقه...

وأحباره تناثرت في...

جو معتم شديد القسوة...

وأغانيه لا معنى لكلماتها...

تتغزل دون مشاعر...

فقط الضحك على الذقون...

ولم يعد هناك شيء...

اسمه تناغم والتحام...

لم أصبح كل شيء حولنا...

جامد خالي من الروح...

وكأن الجليد تشعب دواخل...

كل ما تقع عليه أعيننا...

ولم يعد هناك ما يدفئ...

أيامنا ويطمأن دقات...

محشورة بين الصدور...

تنتظر شعلة السلام...

تلتصق بين أضلعها...

لم..وكيف..والى متى...

ليتني اعلم كيف...

استطيع ان اكون بخير...

واعود لنفسي القديمة...

فلقد ذبحت وبقسوة...

بيد من ظننته جزء مني...

لكني كنت مخطئه جداً...

فلا شيء يستحق...

أن أثقب قلبي بحزن بغيض...

أو اثقل روحي بهم كبير...

فالأفضل أن اهرب بعيداً

عن كل من لا يعرف قيمتي...

أو بمن لا يدري من أكون... حقاً

ولن التفت ورائي...

لأنني اشتقت لهم...

بل لآمر الرياح بمحو أثري...

لكي لا أعود يوماً لمن حطمني...

أو أستدل على طريق...

يشير إليهم...

أو حتى يفكروا بعودتي...

شكراً لي لأنني تحملت...

كل سخافاتهم بحجة انهم...

سيتغيروا أو ينضجوا...

ولكن هيهات هيهات...

أن يفعلوا...

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي...

13/6/2022

الإثنين