.....سقية قلب..... بقلم...سهاد حقي الأعرجي...

 .....سقية قلب.....

بقلم...سهاد حقي الأعرجي...

...................

سقط الوشاح عن قلبها...
ومالت قليلاً عن الحزن...
وأنارت الشمس ظل...
خفاه الدهر عنها...
وكشفت مفاتن روحها...
فقيل لها لم أخفيت تلك...
الورود وعطر فراشاتك...
فاحمرت...
بالخجل كلا من وجنتيها...
وابتسمت ابتسامة صغيرة...
وكأنها تسخر من نفسها...
فرفعت بأكفها...
وغطت بها وجهها...
وتساءلت...
هل أنا حقاً خرير ماء...
يهرب ليكون سقية قلب...
وسلسبيل أيام وعطر أوقاتها...
أم أنني مجرد زوبعة...
تدور وتدور ولا تعلم آخرها...
هل أنا سعيدة بذلك الغياب...
أم أنني اشعر أن الهدوء كوكبي...
فقد هجرني طويلاً...
وعدت إليه ليحتضن شوقي ...
ويغلق الكتاب وحكاياتها...
ركضت مسرعة نحو...
صوت البحر وجلست...
لتشاهد غروبها...
بين حبيبات الرمال...
ورائحة الموج ومركز حنينها...
فهناك طفلة بريئة...
تتربع على العرش...
وتعيش بين طياتها...
تبني قصرها...
بأناملها الناعمة الصغيرة...
وتذيبه بأدمعها...
وهناك امرأة ناضجة أخرى...
لا تغفو أبداً...
فهي تحت إمرة النجوم...
والبدر فوق هناك لينيرها...
تخاف أن تقترب...
من سمرة ليل موحش...
ليأكل عقلها...
أو بياض نهار والضجيج...
يملأ إنائها...
لا تريد أن يراه بشر...
فيحيكوا الأثواب...
وتسمع ما لا يعجبها...
وتتشاطر...
الأنات وتتباحث معها...
لم تعد تريد شيئاً...
سوى صهوة حصان...
وبقعة بعيدة تصون طيبها...
والنوارس تحوم وتغني...
وترقص بكل عنفوان...
والسلام يشاركها...
لا تحتاروا لأمري...
فأنا امرأة تلقت الأحزان...
ورأت انهدام عمرها...
وعطاء أصبح كالزهرة...
يمتص الجميع منه الرحيق...
ويبتر سيقانها...
غير مسموح لها...
أن تنتقي شجرة حياتها...
تريد فقط أن تمحو...
كل سطور ومطبات...
وضعت فوق شارعها...
لم أعد أطيق...
أن أكون للخادع والمتذمرة...
زورق نجاة...
كفا قسوة وتدميرا...
فالكل لاه بما بين يده...
ولن يكونوا لي يوماً...
جسراً للعبور...
لمن دفع بجسدي...
من فوق الهاوية...
ولن أجعل فؤادي...
بصمة للقهر لحظة أخرى...
أو التفت...
إلى الوراء لتكسر عنقي...
أو يقولون مسكينة...
الوجع بشدة يقيدها...
فتتردد وتشير لمرآتها...
والتحدي مقتبس منها...
والضحكة متشوقة لمرحها...
لا. لن.أكون
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
13/8/2021
الجمعة
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏وشم‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسراب نحيب... بقلم...عماد عبد الملك الدليمي

✿✿✿✿((لاتيأسْ))✿✿✿✿ بقلم...عدنان الحسيني

رحيل عبر الأثير... بقلم... دنيا اليوسف