صدفة ..؟! بقلم...محمود اللبابيدي
صدفة ..؟!
بقلم...محمود اللبابيدي
.........................
تجمعنا الأقدار صدفة
وقد فرقتنا منذ سنين ..
تفضح ذكريات اخفاها الحنين
يتوه الخفق
تصمت الخطوات
والدهشة تراقب لقيانا
قد شاب درب التلاقي
كما شاب رأسي
فاهتز قلبي وتلعثمت عيوني
فطارت من عيني غمزة
ضحكت كالصبح ، قائلة :
كبرت وغمزك مازال طفلا
فهمست بغصة مكلوم :
أتذكرين ؟؟
فتنهد حنينها :
كيف أنسى !؟
وأخجلها الحنين
غمزتك كانت قهوة صباحي
ووسادتي ..
ونافذتك أمازالت تذكرني ؟؟
تبسمت بعين تلتمع قائلة :
مازالت تسألني :
أين الذي كان يرميني
بحصواته الرقيقة ؟؟
ويهمس لي هل نامت ؟؟
وتوقظني ضاحكة أفيقي
مجنونك بحصواته يرميني
ويسبقني قلبي شوقا قبل عيني
افتح نافذتي و..
تصمت ... تتنهد ...ترتبك
تخفي طفولة ابتسامتها هامسة
أيقظت شبابا مضى
وأضحكت شيبتي
ستبقى بقلبي حمامة بيضاء
تزورني كل مساء
ويعلو صوت طفل
جدتي ....جدتي
يشد يدها لتمضي
تلتفت .. تبتسم كطفلة
وبغصة تهمس لي : اغمزني
أغمزها ..
فتدمع عينها فرحا
ويعلو صوت الطفل
جدتي ..جدتي ..
مابك ألن تذهبين ...
تمضي ...
وكأن جسدها كله صار
عينا تودع أخر غمزة
ساقتها الأقدار
......محمود اللبابيدي .......
تعليقات
إرسال تعليق