((شفاهي تئنُ من العتابِ)) بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
((شفاهي تئنُ من العتابِ))
بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
..............
هل حقاً أنا لستُ قادر
على تعقبِ ذكريات البقاء
بين حروفِ أسمي المبعثرة اشلاء
على صفحاتِ المواسم
يقودني الحنين
للبحثِ عن طهارةِ الزمن
بين تواريخ هموم الاغصان
في موسمِ الخريف
انتظرُ بزوغَ أيام اللقاءِ
بصوتِ صهيلَ شاعر
اتحدى من أجلكِ كلَ المخاطرِ
تطويني ساعات المساء
بوحشةِ الطوفان
أبحثُ بين امواجِ البحر
عن العابرينَ
من أصدقاءِ الطفولة والشباب
أجدُ بعضهمُ يعيشُ الاغتراب
بالمهاجرِ
لا أحد منهم يبعثُ رسائل
والاخرينَ طواهم الردى تحت التراب
بالمقابرِ
امشطُ ماتبقى من فصولِ العمرِ
أتألمُ اصرخُ بصوتِ شاعر
أتمردُ على نفسي بالصبرِ
احلقُ فوق الدهر ساعات المطر
تلتهبُ الحروف على اللسانِ
تحترقُ الأقلام فوق الدفاتر
يفيضُ من الخجلِ عرق الجباه
تخطفني ازمنة الفجر
بالغدرِ
تقذفني في وادي الحرمان
تحترقُ داخلي كلَ الهزائمِ
أتعمدُ بهمساتِ الشجن
شهوة صورتكِ تضاءُ
بنظراتِ العيون
توقظني في ضوءِ القمر
اتنفسُ بقايا عطركِ الدافءِ
المنبعث من بينِ ثناياكِ بنقاءٍ
انطلقُ بخيالي أتجاه البحر
وحيداً من ألمِ الاغتراب
اتوسدُ طيفكِ في حضنِ الشمس
اتدارى خلف الساتر خشية الأغراء
بقلبِ رجل منكسر الجناحين
عشقكِ يوقدُ بقلبي داء
من القهرِ
تموتُ على الشفاهِ كلمات الحياء
وأنتِ غيمة صيف باردة و دواء
اعاتب دجلة والنخيل وشط العرب
بأبياتِ شاعرنا السياب كلَ الشعراءِ
بأبياتِ شاعر متعباً من الأوجاعِ
يوم اغلقوا بوجهي كلَ الأبوابِ
تمتمات شفاهي تئنُ من العتابِ
لا استطيع جمع حروف أسمي بالانتظارِ
فالقادم من الأيامِ ظلام
الابقبلةٍ من الشفاهِ بهدوءٍ
ساعة تكاثفُ الأحزان عند المساءِ
يومها طوقني حبكِ بوابلي النسيان
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق