بقلم...ماجد محمد طلال السوداني (( يا غبشَ الليل تمهلْ ))

 بقلم...ماجد محمد طلال السوداني

(( يا غبشَ الليل تمهلْ ))
.....................
من سهرِ الليل
من عطرِ الماء والطين
من عينيكِ المتعبتينَ
تنهمرُ الدموع
انهاراً من الهمومِ
مصحوبة ببحةِ صوت رخيم
صدى أنينٌ العاشقين
من الحانِ الغناءِ القديم
نقضي ساعات الليلِ
بالعتابِ حتى الغبش
ساعة طلوعِ الفجرِ
أعيشُ على بقايا ألاحلام
لم يعدْ خافياً عليكِ السرُ
ما زالَ خوف السنينَ
يلاحقني رغم تقادمِ الأعوامُ
كل يومٍ أعيشُ ساعة احتظار
أبوحُ لطيفكِ كلَ الاسرارِ
تعالي خذي بقايا العمر
وعودي مهره
كما عرفتكِ منذ أعوام
استلقي على صدري طولَ الليلِ
ليعود لعينيكِ لمعُان النجوم
اسمعيني صوت صهيل
الأشتياق
فلازلت رغم الأسى ذلك الخيال
صهيلكِ دعوة عناق
تعالي خذي كل حروفِ قصائدي
احرقيها
مزقيها
انثريها
كما تشائين
مازال قلبي يتنفسُ القهر
من الاشواقِ
رغم هسهسةِ سعفِ النخيلِ
وهو يصدحُ بموالٍ
جنوبيٍ حزين
أضعُ جروح الأشتياق
مع قصائدي في حقائبِ السفر
اربطها على صدري العليل
أقبلُ ثغركِ الباسم
احتسي من فمكِ كأسِ الغرام
يرتوي جسدي من لذةِ الرضاب
أكتبُ معاناتي على الجدارِ
من عذابِ الفراق
أبحرُ مع قصائدي عندَ السحرِ
ابقي أنتِ مع هدفكِ المستحيل
والباقي عليكِ بغيابي يهونُ
لا تخفي وجهكِ بظلامِ الليلِ
قد بانت فيهِ ملامح الشجن
فإن لليلِ عيون
دون ترددٍ يكشفُ كل الاسرارِ
بدونِ خجلٍ بدونِ وجلٍ
يبقى حلمكِ عقيمٌ
في الافقِ البعيد صعبَ المنال
من عطشِ القلب لقصائدِ الشعرِ
قد طالَ الانتظار
تهدهدنِ أشواق أحلام اليقظة
انتعشُ من أحلامِ الليلِ
يجفُ دمي بالعروقِ
أثرتُ الرحيل
على البقاءِ غريبٌ
على البقاءِ حبيب بدون حبيبٍ
يا غبشَ الليل تمهلْ ساعة
قبيل طلوعِ الفجرِ
للرحيلِ
اكتبُ اسمي على جدارِ المنزل
أكتبُ اسمي بينِ الأسماء
للاصدقاءِ تذكارُ
أخافُ تنكرني يوماً كل الأسماءِ
روحي تطوفُ بالسماءِ
جثماني على الأرضِ بقايا انسان
تواريخ سوداء
مكتوبة بالدماءِ
مرت على وطنِ الأنبياء
حينها أعلنُ موتي من جديدٍ
بصرخةٍ توقظُ الأمواتَ
من الاجداثِ
تنسكبُ دموعي على مهلٍ
على ارصفةِ بلادي بخجلٍ
يسكن داخلي أنتِ الموت والوطنِ
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسراب نحيب... بقلم...عماد عبد الملك الدليمي

✿✿✿✿((لاتيأسْ))✿✿✿✿ بقلم...عدنان الحسيني

رحيل عبر الأثير... بقلم... دنيا اليوسف