*** مقال اليوم *** بقلم...عيدان آل بشارة
*** مقال اليوم ***
بقلم...عيدان آل بشارة
.......................
وجدْتهُ على قَارِعَة الطريق ، وهو يتالّم لصبيّ له ألَمّ به الجوع !!..
لم تكُن هي حكاية أحكيها لغرض التتويج !!..
بل واقع مؤلم كان في ضحى الْيَوْمَ الأول لعيد الأضحى وساعة النحر !!!!!
سألني ..
** هل تستطيع ان تقدر لي كم عدد الذين لايملكون حاجتهم من لقمةِ البطون ؟!!.. ولو ليوم واحد .
** هل تستطيع ان تعطيني مقارنة مقنعة مابين الذين يبحثون عن ضالتهم في بُطُون القمامة ومابين الذين يبحثون عن المعلومة في بُطُون الكتب ؟!!
** هل تستطيع ان تصف لي شعورك وانت ترى الإفرنج وهم يتَسلّوْنَ برشق الطماطم أو بيض الدجاج فيما بينهم كتقليد سنوي تتناقله الشاشات العربية والإسلامية ، بالوقت الذي لا أَجِد فيه طماطمة واحدة أرشق بها جوعي ؟!!
فانتفضت !!!..
أخَذْتَهُ حتى أرشق جوعَه !!.. فأبى وانتَحَبْ !!.. وانتَحَب الآخر .. هو الصبي !!!!
أيُّ حضارة نتكلم ؟!!
أيُّ إنسانيّة نقول أيها الناس ؟!!
فالقضبان كبّلَت الجياع في كل البقاع !!
والله نحن في عالمٍ أناني !!
الحيوانات الأكثر حقوقاً سُنَتْ !!
قالها لي مرّة الحارس الشخصي للكلب (K9 )..
تقدّم بسيارتك الى الظل ياهذا لمراعاة مشاعر الكلب الذي لايستطيع ان يتحمل حرارة الشمس ليمنحك تاشيرة الدخول !!..
ضحكت حتى الثمالة!!.. فرشقوني بما تبقى من ماء الكلب الخالي من اَي ميكروب أو عفونة !!.. فثمالتي سبّبت خرقاً وعطّلت السير !!..
انتفض الحارس ليقول ..
هل تعرف كم هو مرتب هذا الكلب الذي يُدّخَر لتدويره شهرياً في صندوق دعم الكلاب لتحصينه من الأمراض السارية أو حاجته الى البقاء تحت المشاهده ؟!!
قلت ..
لا اريد أن أعرف !!
فنحن في عالم ٍ لايخْجَلْ !!.. وانعدم عند الكثير الضمير !!
عيدان آل بشارة
بغداد- العراق
تعليقات
إرسال تعليق