(فاحت رياح الحزنِ) بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
(فاحت رياح الحزنِ)
بقلم...ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
......................
فاحت رياح الحزن
غطت أرجاء المكان
ياحسين
يامنَ فديت
الأسلام
بروحكَ ودمَكَ
بالأبناءِ
بالأخوانِ
جعلتهم للأسلام فداء
ينحني اليكَ الزمان
حبكَ بقلوبِنا كل يومٍ يكبرُ
فيكَ ياسيدي عزنا
منكَ فخرنا
بعشقكَ ياأماماً نفخر
أمنيتي أطلبُ رجاكَ
أعيشُ بلذهِ هواكَ
قلوبنا لكَ نوافذُ
عيوننا مشرعة الأبواب
على ضعنِ الغاضريةُ بكربلاء ِ
ويح فعلتكَ النكراء
يابنَ الطلقاء
يبقى صوت العقيلة
بطلة كربلاء
صوت زينب الحوراء
يجلجلُ بالنداءِ
يهزُ أركان عرش الطلحاء
(أمن العدل .. أبا الموت تهدنني يابن الطلقاءِ)(1)
تباً للبلايا يا بنت حيدرا
بنت الفتى
جبريل قالها مدوية بالسماء
لا فتى إلا علي
سلاماً عليك ياسيدَ السلام
ومعذرة من تقصيرِي اليك من مقدمٍ
سلاماً من محبٍ اليك متيم
رضعت حبكَ منذ الطفولة
ولم أفطمِ
أطعمتني أمي من فمها
أول مضغة
بحبك مشبعة
بالشهادة على دربك ولك الوفاء
تبقى منائركَ سيدي تتوهجُ بالضياءِ
يصدحُ صدى صوت العقيلة
من دمشقِ لكربلاءِ
تخاطب اللعين
(كد كيدكَ فوالله لاتمحو ذكرنا ولاتميتُ وحينا)(2)
أعانكِ الله سيدتي ياجبل الصبر
يابنت ابو الحسنين حيدرا
يابنت فارس الهيجاء
تبقى رايتكَ سيدي ياحسين
وأخيكَ العباس الكفيل
تعانقُ السحابِ
رغم المحنِ ومصائبِ الزمان
ماجد محمد طلال السوداني
(1)و(2) من خطبة الحوراء زينب في بلاط الامير الجائر يزيد
تعليقات
إرسال تعليق