بقلم... أ.د. لطفي منصور آهاتٌ وَحَسَراتْ وَابْتِهالات!!
بقلم... أ.د. لطفي منصور
آهاتٌ وَحَسَراتْ وَابْتِهالات!!
........................
- ما ذَنْبُ طِفْلٍ في حِضْنِ أُمِّهِ يَرْضَعُ الثَّدْيَ لِيَسْتَكِينْ
- حَمَتْهُ أُمُّهُ بِجَسَدِهافَأَضٍحَتْ في الرَّمِيمْ
- وَهَبَتْهُ الْحَياةَ لِيَحْكِي أُسْطُورَةَ الذّاهِبِينْ
- فَغَدَوْا تَحْتَ الرُّكامِ صَرْعَى أَوْ بِالْأَنِبنْ
- ما ذَنْبُ عَروسٍ كانَتْ تَحِيكُ ثَوْبَ الزَّفافِ حُلْمًا بِالْيَقِينْ
- تَرْجُو لِقاءَ فَتاها لِبِناءِ عُشِّ
الْياسَمِينْ
- ارْتَقَيا إلى السَّماواتِ الْعُلَى لِيُزَفّا في جِنانِ النَّعِيمْ
- ما ذَنْبُ كَهْلٍ حَطَّمَتْ قُواهُ تَبارِيحُ الْحَياةِ لِيَتَوَسَّدَ حِمَمَ الْبَراكِينْ
- بُيُوتٌ وَعَمائِرُ كانَتْ بَهْجَةَ الْأَرْضِ أضْحَتْ أَضْرِحَةً لِلسّاكِنِينْ
- وَمَزارِعُ وَمَتاجِرُ وَحَدائِقُ وَوُرُودٌ سُحِقَتْ مَعَ أَيْدِي الْعامِلينْ
- وَمَتاعُ بُيُوتٍ مُؤَثَّثَةٍ تُضاهي نَمارِقَ الْجِنانِ غَدَتْ أَكْفانًا لِلْغائِبِينْ
- أَسْئِلَةٌ كَسَيْلِ الْعَرِمِ تَجْتاحُنِي، تَثُورُ في فِكْرِي، جَوابُها في صَمْتِي يُفَجِّرُنِي، لَكِنْ لَنْ أَكُونَ مِنَ الْبائِحِينْ
- أَيُّها الْإنْسانُ! يا أَضْعَفَ خَلْقِ اللَّهِ لا تَكُنْ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينْ
- اُنْظُرْ ضَعْفَكَ أَمامَ هَزَّةٍ مِنَ الْأرْضِ الَّتي تَقِفُ عَلَيْها، إنَّكَ مِنَ الْخاسِرِينْ
- أَلا يَكْفِيكَ هَذا الْعَذابُ لِتَمْتَشِقَ حُسامَكَ لِقَتْل أَخِيكَ فَتُصْبِحَ مِنَ النّادِمِينْ
- اللَّهُمَّ أنْزِلْ شَآبِيبَ رَحْمَتِكَ عَلَى مَنْ قَدِمُوا إلَيْكَ إلَى جِنانِ النَّعيمِ وارِدِينْ
- وَعَجِّلْ شِفاءَ الْجَرْحَى، وَاسْتُرْ عَوْراتِ الْمُشَرَّدِينْ
بِجاهِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينْ
تعليقات
إرسال تعليق