بقلم... أ.د. لطفي مَنْصور نَبْضُ الْقَلْبِ: .................... قِراءَةٌ لِقَصيدَةِ “نُجوم ساطِعَة” لِلشّاعِرَةِ السُّورِيَّةِ الْحَلَبِيَّةِ اللّامِعَةِ أميرة نويلاتي: كُلُّنا يَعْرِفُ ما حَصَلَ وَيَحْصُلُ في سوريّا بِلادِ الشَّامِ مِنْ وَيْلاتٍ وَدَمارٍ ، بَعْدَ أنْ ضَرَبَها الإرْهابُ الذي غَذَّتْهُ الرَّجْعِيَّةُ الْعَرَبِيَّةُ بالتَّعاوِنِ مَعَ قُوَى الاسْتِعْمارِ الظّالِمِ الطّامِعِ في الْخَيْراتِ السُّورِيَّةِ. عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ سُوِّيَتْ دارُ الشّاعِرَةِ في حَلَب بالْأرضِ ، وَأَظُنُّ أَنّ بَعْضَ أعِزّائِها ارْتَقَوْا شُهَداءَ. أَخَذَتِ الْحَمامَةُ تَسْجَعُ عَلَى الْأَيْكِ وَعَلَى رُبَى الشّامِ وَأَطْلالِها، وَتَبُثُّ آهاتِ الُجَوَى لِواقِعِها الْجَديد، بِلُغَةٍ عَذْبَةٍ نَقِيَّةٍ فَصيحَةٍ يَنِمُّ مُسْتَواها عَلَى أنَّ الشّاعِرَةَ قَدْ تَخَرَّجَتْ مِنْ إحْدى كُلِّيّاتِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ. يَغْلِبُ الشِّعْرُ الْعَموديُّ عَلَى نَظْمِ أميرة، وَلا نَعْدَمُ وُجودَ قَصيدَةٍ في شِعْرِها على التِّفعيلَةِ، وَلَها شِعْرٌ يُعارِضُ بَعْضَ المُوَشَّحاتِ الأنْدَلُسٍيَّةِ. تَعْمَ...