...نافذة الحياة... بقلم...سهاد حقي الأعرجي...
...نافذة الحياة...
بقلم...سهاد حقي الأعرجي...
..........................
سأنظر دائماً من خلال...
تلك النافذة الجميلة...
ولن اقص شريط الوصال...
بيني وبينها...
وسأبتسم كلما اقبل...
بفتح ابوابها...
ولن اجعل عواصف الحياة...
تشوه لي كل صورها...
أنظري لهناك يا أنا...
وقولي لي ما ترينه...
وما تشعرين به...
رأيت أناس تتراكض...
بين اليمين والشمال...
تارة ترتسم الضحكة...
على وجهي...
لرؤية طفل صغير...
يتلاعب بشعر والده...
وهو يجعله يبدو...
بشكل مضحك جدا...
وتارة أخرى احزن...
لأجل تلك...
المرأة العجوز وكيف انها...
تحاول أن تعيد وقفتها...
مستقيمة وتتكأ بجسمها...
على عامود نور كبير...
علها تجد من يمتلك القلب...
كي يسندها ويطمئنها...
وبغفلة منها تتساقط أدمعها...
وكأنها تذكرت لحظة شبابها...
وكيف أنها لم تكن...
بحاجة لمن...
يكون وتدها الكبير...
فتعود للوراء...
والدوار يتلاعب بها...
وكأنه يتراقص معها...
وبشكل عنيف...
وتثبت اقدامها...
بقوة على الأرض...
كي لا تسقط...
والجميع يضحك...
دون أي شعور...
آه لقد شعرت بوجع يلفني...
ويجعلني اريد ان اكون معها...
أحتضنها وادفئ روحها...
التي أصابها صقيع العمر...
وتناثرت أعواد مدفئتها...
وأطفأت منذ زمن بعيد...
واخمدت حرارة شوق الأحبة...
اعذريني يجب أن اذهب اليها...
فلم أعيد أطيق ما أراه...
حسنا اذهبي وانقذي كبريائها...
ولا تجعليها تشعر بضعف يأنبها...
ويجرح صمتها المكتوم...
بوشاح الهرم...
لا تقلقي يا عزيزتي...
سأكون لها كالطيف الخفيف...
وسحابة بيضاء تمرها وتغيب...
كحمام السلام يدور حولها...
وسأعود بسرعة إليك...
حسناً...
ها أنا عدت من جديد...
اليك يا نافذتي...
هل اشتقت الي ولحواري...
نعم جداً..فقلبك جعلني ابكي
لم بكيت ما الأمر ماذا حدث...
أقول في نفسي...
كيف يفكر من معك...
أن يكون كالرمح يغرز...
بوتينك ليبكيه ويكسره...
ويهملك ويتركك...
تتقلب أحزانك معك كالنيران...
لتحرقك دون ضمير...
عجيب عليهم فعلاً...
لا عليك عزيزتي...
فأنا تعودت على كل ذلك...
يكسر واجبره بيدي...
واقبله واحاكيه بكل هدوء...
حتى وان كان الجرح كبير جداً...
لا عليك فكل شيء راحل...
ولن يعود...
لا تقلقي..فأنا بخير
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
23/5/2022
الإثنين
تعليقات
إرسال تعليق