ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
((ويلكَ يا عراق من السراق))
هل مرَعليكَ ذل كما الآن وعار؟؟
ياعراقَ الاباء والاجداد
صمتٌ مخيف خيم على بغدادَ
سكونَ الليل مخيف
توشحت الاشجاروالمنازل بالسوادِ
ماتَ داخلنا الانسان من الاوزارِ
نفوسنا في غضبٍ وبركانٍ
نعيشَ في ديارٍ غير الديار
ارواحنا موحشة في وادٍ
وقلوبنا تعيشُ في وادٍ
يلفنا الظلام
هتكت اعراض الابرياء
دنست آرض الانبياء
نزيفَ الدماءِ انهار
في كلِ مكان صراخ وبكاء
موال العراق أنين
أه يا حزنَ العراق من خيبةِ الظنون
أه يا جرحَ العراق من خيبةِ الامل
رغم الجراح تبقى مكابراً ياعراقَ الامجاد
ويلُكَ ياعراقَ منْ حُكامك السُراق؟؟
ويلُكَ منْ الدخلاءِ
اليوم ارضنا تئنُ خلسةٍ بخفاءٍ
اهلنا تعساء
لن تجفَ دموع الايتام
متى يشرقِ النهارِ
في لجةِ الحزنِ يموتُ الحنين
يولدُ طفل يتيم
والده مفقود أو شهيد
جفَ ثدي أمهُ من الحليبِ
يجفُ حبر قلمي من الخوفِ
خجلاً أخفي وجهي الحزين
عن وجهِ العروسِ
تشيخُ العروس بعلامة القهرِ
على جسدها المنهكِ ينامُ التعب
عروسٌ اخرى تبكي عريسها يومَ الاحتلال
قُتلوا عريسها ساعة الزفاف
ماتت الاحلام
عيون المحتل تترصدُ الشرفاء
تموتُ الكلمات وتهربُ الحروفِ
خوفاً من الزيفِ و التحريفِ
بحور الشعرِ تستغيثُ بالفراهيدي
أحكامُ التلاوةِ تستغيثُ بأبن الجزري
تكبرُ الشمسُ لله وللعراق بالنداءِ
تصرخُ البساتين تنتفضُ الانهار
من اجلك يا عراقَ الانبياء
قصب الاهوار يثورُ
اهلها يحملون الفالة والمكوار
تصدحُ اصواتهم بأهازيجِ ثورة العشرين
ينتفضُ سعف النخيل يستصرخُ الثوار
الكل يحملُ شعلةَ الثورةِ من نارٍ
لجعلَ الظلامِ نهاراً وطردَ الغُرباء
ماجد اسعد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق